الإجهاض هو إجراء طبي لإنهاء الحمل عن طريق إزالة الجنين من الرحم. تسمح معظم البلدان في أنحاء مختلفة من العالم بالإجهاض عند الطلب، وتركيا ليست استثناءً. إن الحق في الإجهاض معترف به من قبل الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان كحق أساسي فيما يتعلق بخيارات المرأة فيما يتعلق بأجسادها. في تركيا، يُسمح بالإجهاض عند الطلب لحالات الحمل لمدة تصل إلى 10 أسابيع. وبالنسبة للفترات اللاحقة، يجب استيفاء عدد من المتطلبات القانونية الخاصة. وفي حالة المرأة المتزوجة، يشترط موافقة زوجها أيضاً؛ وإلا فإن العيادات قد تواجه تعقيدات قانونية.

ما هو الإجهاض؟

إنها عملية إزالة الجنين من الرحم عن طريق تطبيق طرق مختلفة. لا يمكن إجراء عمليات الإجهاض إلا خلال الأسابيع العشرة الأولى. في بعض الأحيان قد يشكل استمرار الحمل خطراً على الأم أو قد يعاني الطفل الذي لم يولد بعد من إعاقات طبية خطيرة. وحتى بعد مرور 10 أسابيع، يمكن إنهاء الحمل إذا تم تلقي التقارير والتوصيات الطبية المناسبة من الأطباء.

بفضل التقدم في التكنولوجيا والعلوم الطبية، لم يعد الإجهاض مؤلما كما كان من قبل. على سبيل المثال، تجعل طريقة الشفط بالفراغ إنهاء الحمل غير المرغوب فيه أسهل من الطرق السابقة المسموح بها.

لماذا يتم الإجهاض؟

يتم إجراء الإجهاض إما في حالات الحمل غير المرغوب فيه أو لأسباب طبية. بعض الحالات الخاصة التي يتم فيها إجراء الإجهاض تشمل:

– خلل تطوري أو وراثي في الجنين.
– يشكل الحمل خطراً محتملاً على صحة الأم.
– إذا توقف نمو الجنين.
– لتنظيف الأنسجة المتبقية في الرحم بعد الإجهاض.
– كتلة مشبوهة أو تراكم السوائل في الرحم.
– مثل سماكة جدار الرحم.

كما ترون، فإن الإجهاض ضروري ليس فقط لإزالة الجنين، ولكن أيضًا في عملية تشخيص الرحم أو تنظيفه.

من يمكنه الإجهاض؟

يمكن لجميع الأفراد الذين يستوفون معايير معينة طلب الإجهاض:

– جميع عمليات الإجهاض الاختيارية مسموح بها فقط خلال الأسابيع العشرة الأولى من الحمل.
– إذا كانت المرأة متزوجة، يشترط موافقة زوجها؛ إذا كانت المرأة غير متزوجة، فلا يلزم سوى موافقتها.
– إذا كان عمر المرأة التي ترغب في الإجهاض أقل من 18 سنة، فيجب الحصول على موافقة والديها أو الوصي القانوني عليها.
– بالنسبة لمن هم أقل من 15 سنة، يجب أن يكون الإجراء بموافقة الوالدين ولكن بمعرفة السلطات القانونية.

كيف يتم الإجهاض؟

عادة ما يتم الإجهاض بثلاث طرق:

1. الكشط الجراحي: يتضمن هذا الإجراء كشط بطانة الرحم بأداة تسمى المكحت. يتم استخدامه بشكل أقل تواترا اليوم.
2. الإجهاض الدوائي: هذه الطريقة، المعروفة باسم “حبوب الإجهاض”، هي إجراء طبي يتم إجراؤه باستخدام الأدوية الموصوفة. يعمل الدواء الأول على ترقق بطانة الرحم حتى لا يتمكن الجنين من الانغراس، ويعمل الدواء الثاني على تقلصات في الرحم لدفع الجنين إلى الخارج. في بعض الأحيان، إذا بقيت قطعة داخل الرحم، يتم إجراء إجراء آخر يسمى الكشط المراجعة.
3. الشفط بالتفريغ: وهو إجراء حديث يعتمد على مبدأ الضغط السلبي الذي يقوم بشفط الجنين ومحتوياته من الرحم. وهو أسرع وأقل تدخلاً من طرق الإجهاض القديمة. هناك وقت أقل للتعافي كما أنه يقلل من فرص حدوث مضاعفات.

توقيت ومدة الإجهاض

يجب أن يتم الإجهاض خلال 10 أسابيع، وهو الحد القانوني، من آخر دورة شهرية. عادة ما يستغرق الإجراء نفسه أقل من 10 دقائق، على الرغم من أن هذا الوقت قد يختلف من حالة إلى أخرى.

الشفاء بعد الإجهاض

يتعافى المرضى الذين خضعوا للشفط بالتخلية بسرعة أكبر من المرضى الذين خضعوا للكشط الجراحي التقليدي؛ ومع ذلك، يُنصحون أيضًا بتجنب الحمامات العامة وحمامات السباحة، واتخاذ احتياطات النظافة الشخصية، وإبلاغ الطبيب عن أي نزيف غير عادي. بشكل عام، يجب على المرضى تجنب الجماع لمدة أسبوعين بعد الإجراء. وينبغي اتباع التوصيات الطبية للحصول على عملية شفاء خالية من المضاعفات وتقليل خطر حدوث مضاعفات.

إن هذا الفهم لمختلف جوانب الإجهاض لا يمكن إلا أن يسهل اتخاذ قرارات أفضل. يحتاج الشخص إلى أن يكون على دراية بجميع الاعتبارات الطبية والقانونية والعاطفية المحيطة بهذا الإجراء.